اعتصام في مسعدة ضد رئيس المجلس - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

اعتصام في مسعدة ضد رئيس المجلس المحلي
مسعدة\الجولان - جولاني - 29\10\2013
اعتصم العشرات من الشبان في مسعدة صباح اليوم احتجاجاً على رئيس وطاقم المجلس المحلي المعين في القرية وعلى التقصير في إعطاء الخدمات للمواطنين.

بدأ الاعتصام عندالساعة التاسعة صباحاً، حيث سار المشاركون بالاعتصام إلى أمام مكتب الداخلية الإسرائيلية والمجلس المحلي المتجاورين، حاملين لافتات دعت إلى إقصاء رئيس المجلس المحلي المعين "ماتي أفني"، وهو ليس من سكان مسعدة، بل تم تعيينه قبل عدة سنوات من قبل الداخلية الإسرائيلية. بعد ذلك نفذ المشاركون اعتصاماً صامتاً استمر قرابة الساعة، في انتظار قدوم موظفي الداخلية، الذين تأخروا عن موعدهم المعتاد، ربما تفادياً لمواجهة المعتصمين.

وكثفت الشرطة الإسرائيلية من حضورها في المكان، حيث شوهدت العديد من عربات نقل الشرطة في حالة انتظار، في مقر الشرطة عند مدخل مسعدة باتجاه بقعاثا، بينما وقف بعض العناصر أمام مكتب الداخلية ومبنى المجلس المحلي، لكنها لم تتدخل لفض الاعتصام، واكتفت بتصوير المعتصمين بكاميرا الشرطة، وتحدثت إلى البعض منهم في محاولة لمعرفة نوايا المعتصمين. كذلك كانت الشرطة قد استدعت عددا من الشباب يوم أمس للتحقيق معهم على خلفية الدعوة التي كانت وجهت لهذا الاعتصام، ثم أخلت سبيلهم في وقت لاحق.

واتهم المعتصمون رئيس المجلس المحلي بتجميد جميع الخدمات في القرية، وعدم القيام بأي تطوير للبنية التحتية وغيرها من الأمور، مطالبين بتعيين رئيس من أبناء القرية، رافعين شعار "غير ابن البلد ما بغير البلد".
وقال المعتصمون أن رئيس المجلس يأتي مرة في الأسبوع إلى القرية وأنه لا يعرف مشاكلها ولا يهتم بذلك، ولا يشعرون أن لديه أي رغبة بخدمة القرية، واتهموه بأنه يكلف ميزانية المجلس قرابة المليون ونصف المليون شيكل سنوياً، وهي نقود كان من الممكن بها إقامة العديد من المشاريع الكبيرة في القرية خلال السنوات الخمس التي مضت.
كذلك قال المعتصمون أن رئيس المجلس يعهد بتنفيذ غالبية المشاريع لأشخاص ومقاولين من خارج القرية، في الوقت الذي كان الأجدر إعطاءالأفضلية لأبناء البلد للانتفاع من ذلك.

ووجه المعتصمون الاتهام إلى أعضاء وموظفين آخرين في المجلس، وطالبوا بتغيير جذري في طاقم عمل المجلس، خاصة وأنه من المتوقع أن يتم حالياً التمديد للرئيس والأعضاء لأربع سنوات إضافية.

وتشهد مسعدة في الأشهر الأخيرة حركة احتجاج شبابية على سلوك المجلس المحلي ورئيسه، خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أقيمت صفحات على الفيسبوك
، آخرها صفحة "مسعدة الحديثة"،  تدعوا للتغيير وتتابع نشاط المجلس المحلي وتنتقده بشدة، وهو ما يشير إلى حالة من الاحتقان والغضب، خاصة بين الشبيبة، التي تتطالب بتحسين الظروف المعيشية في القرية.


رئيس المجلس المحلي المعين ماتي افني

من جانبه علق رئيس المجلس المحلي المعين "ماتي أفني"، في حديث لموقع "جولاني" صباح اليوم، تعليقاً على الاعتصام ضده، أنه موظف في وزارة الداخلية، وأنه تم تعيينه في هذا المنصب وهو ليس متمسكا به، والأمر متعلق بالداخلية، وعندما تقرر الداخلية نقله من مكانه فإنه لن يعترض على ذلك، وإذا كان لدى الأهالي أي اعتراض فليتوجهوا للداخلية. 

  إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور